يعد كتاب المدونة الكبرى ثاني أمهات المصادر في الفقه المالكي بعد كتاب الموطأ.
و تعتبر المدونة او ما يطلق عليه الأم أصل المالكيين والذي يتقدم على الكثير
من غيره من الدواوين ، و أفيّدها بعد الأصل الأول وكل الذي جاء بعدها
من مصنفات المذهب ، و كان الإعتماد في الفتوى و الأحكام و القضاء على
كتاب المدونة الكبرى و المدونة في أصلها سماعات إبن القاسم عن شيخه الإمام مالك
أجاب بها عن أسئلة الشيخ سحنون لما رحل إليه من القيروان لتصحيح رواية أسد
بن الفرات التي رواها بدوره عن إبن القاسم . ثم قام الشيخ سحنون بتهذيبها ، وتبويبها ،
و تدوينها وأضاف إليها إجتهادات كبار فقهاء المالكية . يتألف كتاب المدونة الكبرى
من أسئلة وأجوبة عن مسائل الفقه التي بلغت 6200 مسألة ، ومرتبة على أبواب
الفقه ، وضمنها رواية الإمام مالك عن الصحابة والتابعين.